الحسين البوكيلي
شاهدت، صدفة، فيديو للفنان المسرحي والتلفزيوني الشهير،مصطفى تاه تاه، يحكي فيه عن معاناته التي هي معاناة عدد من فنانينا للأسف ،وهي معاناة لا يجب البتّة أن تبقى في هذا الوقت الذي يسير فيه المغرب بسرعة، ليحتل مكانته بين أفصل الأمم التي لها تاريخ عريق لا يتوفر إلا لأمم قليلة وقليلة جدا.
الفنان مصطفى تاه تاه
لا أعرف لماذا لا يتم ضمان مستقبل آمن وكريم لكل الفنانين، في مختلف إبداعاتهم، فلا يعقل ألا نعامل فنانينا، على الأقل، مثل موظفي الدولة ويكون لهم تقاعد يكفيهم للعيش بكرامة بالنسبة لمن لا يستطيع العمل، أما القادرون، فعلى المركز السينمالي وقنوات التلفزة وما شابهها أن تفرض على المنتجين تشغيل هؤلاء وعدم الاكتفاء بأشباه الفنانيين أو بعض النكرات … أو الذين تسللوا إلى مجال الفن..
على نقابات الفنانيين أن تبادر وتدعو لإخراج قانون يحمي الفنانين ويوفر لهم ظروف الحياة الكريمة.. فهم جزء من ضمير الأمة.
أتذكر في بداية التسعينات بالقاهرة، أن الممثلة فاطمة رشدي لمّا تقدمّ بها العمر، وانطفأت عنها الأنوار التي كانت تُسَلّط عليها ،ساءت صحتها ولم تجد مأوى إلا عند أحد أقاربها.. إذ ذاك تدخلت نقابة المسرحيين ووفرت لها مسكنا لائقا بالقاهرة، وراتبا شهريا، حتى لقيت ربها مطمئنة.
لا نرضى أن نسمع أو نرى فنانا أو مبدعا، مهما كان، يصل لمستوى لا يجد فيه ما يمكن أن يضمن له العيش بكرامة كفنان يحمل جنسية المغرب !!!!