سكوبريس
عقب التصريحات التي خرج بها وزير العدل ،عبد اللطيف وهبي، حول امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، وما خلفته من ردود فعل مستاءة وغاضبة من طرف الرأي العام،ومن تعليقات في وسائل الإعلام، أصدر حزب الوحدة والديمقراطية بيانا في الموضوع ،توصلنا بنسخة منه، عبّر فيه عن موقفه من هذه القضية.
وأوضح الحزب في بيانه، أن تصريحات الوزير المذكور “جاءت لتغذية الغضب الذي تركه مسلسل الخرجات غير المحسوبة لبعض الوزراء، والتي تتنافى مع مبدأ مساواة المواطنين الذي يكفله دستور المملكة، إلى جانب إساءته للبلد ولمؤسساته”، موضحا أنه “انطلاقا من أسس الديمقراطية الحقة، ومن مبدأ مناهضة كل ما يسيء لوحدة وتراص الجبهة الداخلية في ظرفية تتسم بخطورة التحديات الخارجية المحدقة بنا، فإن حزب الوحدة والديمقراطية، تقديرا منه لمسؤولياته الوطنية، لا يمكنه إلا أن يندد بهذه الخرجات غير المسؤولة، وينادي بالتوقف الفوري عن هذا العبث، والتحلي بالروح الوطنية الخالصة، الواجب أن يتصف بها كل من يتحمل مسؤولية عمومية…”
ويرى الحزب في بيانه أنه ينبغي “الشروع في تقديم التوضيحات اللازمة، بكل صدق وموضوعية، للرأي العام الذي يتابع هذه الوقائع، واتخاذ الإجراءات التصحيحية القادرة على الإقناع، بدل اعتماد خطاب المراوغة وأسلوب المناورة غير المفيد؛ وكذلك الاعتذار للمغاربة عن الإساءات غير المقبولة، خاصة تلك المقارنات التي تحط من قدر بلدنا، وتسيء لسمعة جامعاتنا، وتحبط شبابنا، وتزيد في توسيع الْهُوَّة بين الحكومة والمواطنين، وتُضعف منسوب الثقة الشعبية”.
كما نبّه الحزب في بيانه “إلى مخاطر هذه الممارسات التي لاتنسجم مع الالتحام الأسطوري بين العرش والشعب، والذي يُكَوِّنُ الأساس المتين لاستقرار بلدنا وقدرته على الاستمرار في تفعيل الإصلاحات الكبرى رغم الصعوبات، وكذا الإصرار في تنفيذ مشاريع التنمية وأوراش البناء المختلفة”.
وخلص البيان إلى التعبير عن أمل الحزب في أن “تلتقط الجهات الحكومية،الرسائل اللازمة ، وتقوم بالمتعيَّن عليها من باب مسؤوليتها الوطنية، لأجل أن تُحَرِّكَ الحماس الشعبي وتُقَوِّيه، وأن تحتضنه وتوظفه لخدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين، ولتقوية التماسك الذي تستلزمه قضايانا المصيرية في خضم أوضاع إقليمية ودولية مضطربة”.